تحليل اخباري: العلاقات العسكرية الصينية-الأمريكية تواجه فرصا للنمو
ومساء يوم الاثنين حضر شو مأدبة عشاء استضافه فيها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، حيث بحث القضايا الثنائية والدولية مع رئيس هيئة الاركان المشتركة بالولايات المتحدة مايكل مولن ومستشار الامن القومي الاسبق برنت سكوكروفت ووزير الدفاع الاسبق ويليام كوهن.
وعقد الجنرال الصيني ايضا مباحثات رسمية مع غيتس بالبنتاغون يوم الثلاثاء ثم التقى بشكل منفصل بكل من مستشار الامن القومي جيمس جونز ونائب وزيرة الخارجية جيمس شتينبرغ.
ويوم الاربعاء اجتمع شو مع الرئيس باراك اوباما بالبيت الابيض.
ومن المقرر أن يزور شيو عددا من المنشآت العسكرية الأمريكية خلال زيارته التي ستستمر 11 يوما. ومن بين هذه المنشآت مقر القيادة الاستراتيجية ومقر القيادة الباسيفيكية والعديد من القواعد العسكرية.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الاولى التي يتفح فيها مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية ابوابه امام قائد عسكري صيني.
وحققت الزيارة كثيرا من التقدمات الملموسة حيث توصل شيو وغيتس الى توافق بشأن سبعة قضايا هي: النهوض بالزيارات العسكرية رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون في قطاع المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، وتعميق التعاون الطبي العسكري، وتوسيع التبادلات بين جيشي البلدين، وتقوية برنامج تبادل الضباط متوسطي المستوى والصغار، ودفع التبادلات الثقافية والرياضية بين الجيشين قدما، وتقوية الدبلوماسية المتواجدة والآليات التشاورية لتحسين سلامة العمليات العسكرية البحرية.
وبالنسبة إلى القضايا الأوسع نطاقا، اتفق شيو والمسؤلون الأمريكيون على زيادة تعزيز العلاقة والتعاون العسكريين الثنائيين باسلوب سليم ومستقر.
عقبات قائمة:
فيما اوضح شيو تفاؤله بشأن افق العلاقات العسكرية الصينية-الأمريكية أعرب عن مخاوف الصين حول العديد من العوائق الرئيسية التي قد تضر بهذه العلاقات.
وأول واهم عقبة هي العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان. وتتمسك الصين بان الولايات المتحدة يجب ان تلتزم بالبيانات الصينية-الأمريكية الثلاثة وتخفض بشكل تدريجي بيع الأسلحة إلى تايوان حتى تنتهي عمليات البيع بشكل تام.
وتتعلق قضية تايوان بمصالح الصين الرئيسية وتعد قضية جوهرية تمنع نمو العلاقات العسكرية الصينية-الأمريكية.