تحليل اخباري: العلاقات العسكرية الصينية-الأمريكية تواجه فرصا للنمو
-- فرص جديدة
في الواقع ادى قرار ادارة بوش الخاص ببيع اسلحة متقدمة إلى تايوان والصادر في اكتوبر الماضي إلى انتكاسة كبيرة في العلاقات العسكرية الثنائية.
واعربت ادارة باراك اوباما مرارا عن رغبتها في تحسين العلاقات العسكرية الثنائية.
وبصفته مرشح رئاسة، كتب اوباما في السنة الماضية ان الولايات المتحدة والصين يجب الا تحسنا كمية تبادلاتهما العسكرية فحسب، بل نوعيتها أيضا.
وظلت العلاقات العسكرية الثنائية تتعافى منذ اجتماع هو جين تاو وباراك اوباما في ابريل المنصرم في ظل دعم الرئيسين وجهود وزارتي الدفاع بالدولتين.
واجرت الدولتان جولتهما العاشرة من المشاورات الدفاعية في بكين خلال يومي 23 و24 يونيو الماضي، وقد كانت المحاثات العسكرية الأعلى مستوى منذ تولي اوباما منصب الرئاسة، ما كان بمثابة استئناف للتبادلات العسكرية الثنائية رفيعة المستوى.
وقام قائد العمليات البحرية الأمريكية غاري روفهيد ورئيس اركان الجيش جورج كاسي بزيارتيهما المنفصلتين إلى الصين بعد ذلك.
وعقدت الدولتان أيضا حوارات صريحة بشأن الأمن البحري العسكري.
وقال المراقبون إن زيارة شو تعد استمرارا لهذا الاتجاه وتقدم فرصا جديدة لنمو العلاقات العسكرية الثنائية.
وصرح تيد غالين كاربنتر ، نائب رئيس معهد ((كاتو)) في واشنطن، بان الزيارة تعد "خطوة هامة لاعداة بناء" العلاقات العسكرية.
واضاف انه "اذا ما كان من الممكن تحسين أجواء العلاقات العسكرية"، فسيكون هذا انجاز.
وقال المحللون إنه على الرغم من ان مسؤولين امريكيين ألقوا بكثير من التصريحات الايجابية بشأن العلاقات العسكرية واعربوا عن رغبتهم في ان يجعلوها أفضل، الا ان الحفاظ على الزخم الايجابي
للعلاقات يعتمد على ما اذا كان الجانب الامريكي يمكن ان يرعي بشكل حقيقي المصالح الجوهرية للصين ام لا.
باختصار، تتعايش الفرص مع التحديات، واغتنام الفرص الجديدة امر يحتاج الى جهود نشطة ودؤوبة من الدولتين.
وخلال خطابه في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، نقل شو عن الرئيس الأمريكي الاول جورج واشنطن كلماته لوصف الوضع.
واوضح ان "الصداقة الحقيقية مصنع النمو البطيء ، ويجب ان تخضع لصدمات الشدائد قبل ان يحق لها الحصول على هذا اللقب."
ويعد ذلك أيضا وصفا مناسبا لنمو العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.